8- كلمة أخيرة .
(1- السيرة الذاتية . 2- أساء الى وطنه . 3- أخطأ فى حق غيره . 4- أساء الى شخصه . 5- الشيخ المتصابى . 6- هيام الشيخ من منظور غيره . 7- مابعد الطلاق . 8- كلمة أخيرة .)
***
كثيرة هى أحبائى ردود الأفعال على تصرفات وفتاوى وأراء الشيخ القرضاوى ، غير أننى قد إنتقيت منها إثنتين لكاتبين كبيرين ، الأولى وقد جاءت فى صورة نداء للشيخ الجليل ، أن يراجع مواقفه وفتواه . فيما جاءت الثانية لتطالب بوقف الشيخ عند حده ، من خلال خطوة بل خطوات ، لعلها أن تردعه وتجعله أن يفيق ، على حد ما جاءت بكلماته . أما الثالثة التى أختم بها الأجزاء الثمانى ، فكلمة من خلال ضعفى ، وفى ذلك أبدأ بالأولى حيث جاء بها :
.
نداء الى شيخنا
●● ياشيخنا إرجع الى ربك ومحبيك :
لم نعهدك شتاماً ولا لعاناً يا مولانا ، فماذا حدث ؟! هل إنتماؤك للإخوان ، تغلب على «نصرك» للحق والانحياز ، لإرادة الشعوب .. يا مولانا ، ما هكذا تورد الابل ، ولم تكتف بكل ذلك ، بل طال سبابك زملاءك من العلماء وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ، والمفتي الأسبق على جمعة ، وأطلقت عليهم مشايخ السلطان ، فهل هذا يليق يا مولانا ؟ !
أما تحريضك لجنود وضباط الشرطة والقوات المسلحة ، ومطالبتك لهم بعصيان أوامر قادتهم ، فهو يضعك تحت طائلة القانون ، وهذا ما لا نرضاه «لمقامك» يا مولانا .
أنظر يا شيخنا ، كيف رد الإمام الأكبر على إساءتك ، وكيف رفض محاولات الكثيرين ، شطب إسمك من المجلس الأعلى للشئون الاسلامية ، ورفضه تماماً لهذا المطلب ، وحفظ الطلبات في درج مكتبه .
يا شيخنا يعلم الله أني احبك وأحفظ مقامك ، ومن هنا أرجوك ، أن تراجع مواقفك وفتواك ، لأن في الانحياز لإرادة الشعوب ، مرضاة لله سبحانه وتعالى ، طالما كانت في الحق وتراعي العدل ، فمصر يا مولانا ، لا تحارب الاسلام ، بل إن الفريق السيسي الذي تخصه بسبابك وشتائمك .. ترتدي زوجته الحجاب ، منذ أن كان ضابطاً صغيراً ، فهل مثله يحارب الاسلام ؟ ..
ياشيخنا إرجع الى ربك ومحبيك . (الكاتب عصام العبيدى - 16/9/2013)
.
●● أوقفوا القرضاوى عند حده :
من حق الشيخ يوسف القرضاوى أن يكون إخوانيًا ، ومن حقه أن يتعاطف مع الإخوان ، وأن يدافع عنهم ، وأن يتبنى قضاياهم ، إذا كانت لهم قضايا ، يمكن لعاقل أن يدافع عنها ، أو يتبناها ، ولكننا سوف نفترض هذا كله نظريًا ، ثم نقول إنه أى هذا كله ، من حق الشيخ يوسف ، دون أن ينازعه فيه أحد ! .. ولكن هذا الموضوع .. وأن يتطاول الرجل على شيخ الأزهر ، والمفتى السابق الدكتور على جمعة ، ثم يتجاوز كل ما هو مقبول ، فى حق الجيش المصرى ، إنما هو موضوع آخر تمامًا .
ولأنه لم يفعلها مجرد مرة ، ولا اثنتين ولا حتى ثلاث ، وإنما فعلها ويفعلها عشرات المرات ، فأغلب الظن ، أن السكوت إزاءه ، لم يعد ممكنًا ، ولا مقبولًا بأى شكل .
إذاً من الواضح أنه أصبح يجد متعة بالغة فى الهجوم على الجيش المصرى ، وأصبح يسلى وقته ، بالتحريض ضد هذه المؤسسة العسكرية المصرية الوطنية العظيمة ، وهو شىء أكاد أجزم ، بأنه لا يمكن أن يسقط فيه مصرى خالص المصرية ، أو وطنى غيور حقًاً على جيش بلاده .
وبما أن الشيخ لم يعد يجد حرجًا أى حرج ، فى التمادى فى أقواله ، فلابد من خطوة بل خطوات ، تردعه لعله يفيق ، ويعرف أن له حدودًا ، إذا ما تعلق الأمر بالجيش المصرى ، الذى أنقذ البلاد من ، إحتلال إخوانى دام عامًا كاملًا فى 3 يوليو الماضى . وأتصور أن تكون الخطوة الأولى ، هى فصله من هيئة كبار العلماء فى الأزهر، وهذا الأمر بالمناسبة ، معروض منذ فترة ، على جدول أعمال الهيئة ، ولا أعرف لماذا طلب الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر ، تأجيل البت فيه ، فى جلسة ماضية ؟ وحتى إذا تخيلنا أن الشيخ الطيب ، كان يريد من وراء تأجيل اتخاذ قرار فى الأمر ، إعطاء الشيخ يوسف فرصة ، لعله يعود إلى صوابه ، فإن أقواله يومًا بعد يوم ، وتحريضاته خطبة بعد خطبة ، تشير إلى أنه قد أساء فهم سماحة شيخ الأزهر معه ، وبالتالى فلابد من فصله ، وبسرعة ، لأنه فيما يبدو ، لا يفهم سوى هذه اللغة !
وأتصور كذلك ، أن يجرى إسقاط الجنسية المصرية عنه ، وبسرعة أيضًا ، لأن أى شخص ، سواء كان هو القرضاوى أو غيره ، إذا ما صدر عنه ما صدر عن الشيخ يوسف فى حق جيشنا ، فإنه لا يستحق فى تقديرى ، أن ينال شرف حمل جنسية هذا البلد العظيم . ثم أتصور ، أن تجرى مصادرة كل أملاكه فى مصر ، لا لشىء إلا ، لأن الذى يتعامل مع بلده ، بالطريقة التى يتعامل بها الرجل مع هذا الوطن ، ومع جيشه ، لا يجوز فى الحقيقة ، أن نسمح له ، بأن تطأ قدماه هذه الأرض الطيبة فى أى وقت .
إردعوا القرضاوى بكل وسيلة ممكنة ، لأن تطاوله ، فاق كل الحدود . (سليمان جودة - جريدة الصباح - الأربعاء 25 سبتمبر 2013 )
.
●● أما من حيث كلمة من ضعفى ، ففى الإشارة إبتداءاً الى حقيقة ، أنه إذا ما أطلق الإنسان لشهواته العنان ، خاصة شهوته الجنسية ، فكأنه قد ألقى بنفسه فى بئر بلا قرار أو قاع ، ولننظر أحبائى الى نهج وتعاليم المسيحية العظيم فى التعامل مع ذلك :
يشير السيد المسيح الى أنه " يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم ، ويوجد خصيان خصاهم الناس ، ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات .. (مت 12:19) .
فى هذا أقول أن هناك شهوة مقدسة تمثلت فى حب الرب ، والى الحد الذى ينذر فيه المرء جل وقته وحياته ، من أجل هذا الحب والحياة الملائكية على الأرض ، من صلوات وتسابيح وحياة مقبولة أمام الرب ، وهو مانراه ، من خلال سكنى الأديرة راهباً ، أو البرارى وشقوق الجبال متوحداً .
.
هناك أيضاً من كانت له ذات الرغبة المقدسة ، بنذر حياته للرب القدوس مع إقترانها بخدمة خليقته ، بالحياة بالعالم والعيش وسطهم ، وله عمل يقتات منه ، ومايفيض عنه ، فللفقراء والمساكين ، ثم الخدمة بباقى نهار اليوم ، وهو مانراه متحققاً بحياة المكرس أو المكرسة .
.
هناك أيضاً من له تلك الرغبة المقدسة وذات الخدمة ، لكن فى إطار الحياة الطبيعية المكونة من أسرة ، زوجة وأبناء ، وهو ما نجده فى حياة الكهنوت (القساوسة )
.
أما النوع الأخير فهو للمؤمن العادى بالعالم ، حيث تغدو فيه الشهوة الجنسية ، بمثل باقى شهوات الجسد ولا إعلاء لها أو سمو على غيرها ، فقمة الوصول الى لذة الإستمتاع بها ، ليست بالهدف الأسمى لديه ، وإنما سموها فقط فى الإنجاب ، وإلا صار عبداً لها ، فلا يكون التعاطى معها ، إلا بما يشير به معلمنا بولس الرسول : " .. لا يسلب أحدكم الآخر ، إلا أن يكون على موافقة ، الى حين ، لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ، ثم تجتمعوا أيضا معا ، لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم " . (1 كو 7: 5)
.
فى موضوعنا الماثل أحبائى ، وإذا ما أمكن لنا قياس مدى تطبيق تلك المعايير المستقيمة وهذا النهج الجميل ، على حياة وتصرفات فضيلة الشيخ القرضاوى ، فماذا نجد ؟
يقول الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق : لم يترك الدكتور يوسف القرضاوي ، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، شخص أو مؤسسة ، إلا وهاجمها ، ولم تسلم منه حتى المؤسسة العسكرية . هناك أيضاً من أشار بالجزء الرابع من المقال ، الى أن الشيخ القرضاوي، "قزم" لا يحترم شيخوخته ، فضلاً عمن إعتبره مفتى البنتاجون .
.
فى حواره بالمصرى اليوم فى 7/10/2013 ، وعن زمرة إسلامى الإسلام السياسى ، قال الفريق أول عبد افتاح السيسى : لقد جعلوا الناس ، ترى أن الإسلام عبارة عن تخريب وتدمير، وأريد أن أقول لك ، إن صورة الإسلام حالياً فى العالم ، أساء إليها مَنْ يطلقون على أنفسهم «إسلاميين»، من خلال ممارساتهم ، فبدا أن هؤلاء الحريصين على الدين ، أساءوا إلى الإسلام بصورة غير مسبوقة ، وأصبح الإسلام مرادفاً ، للقتل والدم والتدمير والتخريب .
.
ولعله فى هذا السياق يكون مقبولاً أحبائى ، أن أستعير بعض من أراء السادة القراء والقارئات بجزء سابق ، حيث جاءت على النحو التالى :
** لطالما أصر الشيوخ على تذكير الشباب بحديث ، ومن لم يستطع ، فعليه بالصوم . ويحرمون الحب ، ولكن عندما يصل الدور إليهم .....
** لم أجد دليلا يحرّم على الشيخ أن يطلب من أسماء الزواج ، ولكني لم أجد دليلاً يبيح للشيخ أن يُغازل امرأة أجنبية !!!!!
** كيف بعد هذا الغزل المحرم (مكالمات في الهاتف وكلام في الغرام) . كيف بك يا شيخ ، إذا سألك سائل عن مكالمة الأجنبيات ومغازلتهن ؟
** ثبت مما لا يدع مجالاً للشك ، أن أقوال الشيخ متناقضة مع عمله .
** أنا لا ارى في هذه العلاقة شيىء من الحياء ، وما أمرنا به الله عز وجل ، وكيف لعالم ومفكر اسلامي كالشيخ القرضاوي ، أن يدخل في علاقة غرامية بهذا الشكل المباح واللاأخلاقي ، ولست معارضة على هذا الزواج ، ولكن معارضة على الطريقة التي التجىء اليها الشيخ *ياربي تستر*
** معقوله لم تعرفوا حقيقة القرضاوي حتى الآن ؟؟ أعانك الله يا أخت وعوضك الله خيراً .
** يا أيها الشباب ، ليس كل ما يبرق .. ذهباً .
** والله أنا من أشد المعجبين بالشيخ ، ولكن من ما قرأته عن مغامرته ، الله المستعان . لقد إختلط علي الأمر . هل يجوز لي أن أكلم البنات بدون محرم ؟ هل يجوز لي مراسلتهم وكتابة حبيبي وهل وهل ؟
** في لحظة شعرت اني في فيلم هندي . لا ادري ولكن أتساءل إن كان من الممكن في الاسلام ، مكالمة إمراة أجنبية عبر الهاتف ، وإرسال الرسائل الغرامية ، وطلب لقائها من قبل شيخ من شيوخ العلم والدين الاسلامي ؟
** انا لم افهم شيئا . اذا كان عالم دين - قرضاوي - يكلم شابة بالهاتف ، ويبعث لها رسائل الغرام والهيام ، قبل ان يطلب منها الزواج ---- ياشيخ القرضاوي ، عندما كنت تتكلم معها بالهاتف ، أليست هذه خلوة ؟
** ولننظر أحبائى الى تلك الإمرأة العجوز ، التى عركتها الأيام والسنون ، وكان من خبراتها التى ساقتها بالمثال الوارد بالجزء (6-8) ، وله دلالته ومغزاه والمعنى فى بطن الشاعر كما يقولون ، ماقالته حين كانت تسير ، فسقط لها كيس فيه مال فصاحت وامصيبتاه ، فرفعت يديها للسماء تدعو اللهم أدعوك أن يجد الكيس أمي ، وأن لا يجده عالم ، فأخذ الناس يسألونها ، لماذا الأمي فقالت : الأمي يخاف الله على الفطرة . !!!
.
على أنه ولكى تكتمل الصورة وتصبح أكثر وضوحاً ، يتعين فى نظرى ويكون مفيداً أن نطالع ، رأى الطرف الآخر فى التجربة ، وأعنى به ، السيدة أسماء الزوجة الثانية للشيخ ، إذ فضلاً ، وكما سبق وأشرت بالجزء السابع ، أنها قد أشارت الى أن هناك ، علاقات سرية ، جعلت أمير قطر يتمسك به ، لإستغلال موقعه الديني ومنصبه في رابطة العالم الإسلامي ، لتمرير مخطط صهيو أمريكي ، تمّ الاتفاق عليه في الغرف المظلمة ، بالكنيست الإسرائيلي .
.
تضيف أيضاً : كل الذي كان يحدث ، كان غريباً عن تعاليم الإسلام وأحكامه ، بل إني لا أبالغ ، إذا قلت لك بأني وأسرتي ، لازلنا إلى حد الآن ، في حالة ذهول شديد وإستغراب من كل الذي يحدث .
لقد كنت أعتبر وأنا مقبلة على هذا الارتباط ، أن علاقتنا ستحددها قواعد الأحكام الواضحة في شريعتنا ، وأن الشيخ وحده ، معني بذلك ومسؤول عنه أمام الله ، وإذا بي أجد ، بأن حياتي ومصيري ، بين أيد كثيرة وكثيرة جداً . ! إني فوجئت بواقع ومفارقات صارخة ، تتجاوز محددات المرجعية ، ليس هذا هو وقت ذكر تفاصيلها !
فوجئت بحياة مليئة بالتناقض والمتاعب ، وهنا كانت الصدمة ، بين ما كان متوقعاً ، وما بات واقعاً ، أقاومه بتحكيم المرجعية الإسلامية ، في حين يستسلم الطرف الآخر ، مراعاة لمصالح دنيوية ، تتناقض مع الحدود التي وضعها الإسلام .
لقد كانوا يتوقعون هم وغيرهم ، أن أتموقع في خانة "العشيقة الحلال" ، مع تحفظي على ذكر هذه الكلمة ، ولكنها معبرة ، أو ربما تصوروا بأني يمكن أن ألعب يوما ، دور الجارية في حياة الشيخ ، أو أن أدخل في جلبابه ، أتلمس بركاته وأعيش في دائرة حريم بعض شيوخ الدين ، وفقا للمفهوم المكتسب للمشيخة الدينية المعاصرة ، وما تحاول حيازته وتكريسه من سلطات ، وفقا للمفهوم الثقافي المكتسب أيضا للأنوثة والجسد . !!! !!! !!!
.
لأنها طرحت كثيرين جرحى ، وكل قتلاها أقوياء (أم 26:7)
الشهوة إذا حبلت .. تلد خطية ، والخطية إذا كملت .. تنتج موتاً ( يع15:1)
.
الرب يحفظ مصرنا الغالية من كل شر وشبه شر