■■ محطة السيسى :
في 6 أغسطس 2015 ، تم افتتاح مشروع قناة موازية للممر الملاحي الحالي ، بطول 72 كم ، لتمكين السفن والناقلات ، من عبور القناة ، في كلا الاتجاهين في ذات الوقت ، وتلافي المشكلات الحالية ، من توقف قافلة الشمال ، لمدة تزيد عن 11 ساعة ، في منطقة البحيرات المرة ، وتقليل زمن رحلة عبور القناة بشكل عام ، مما يسهم في زيادة الإيرادات الحالية للقناة .
يذكر أن القناة الموازية الحالية ، لم تكن هى التوسعة الوحيدة منذ نشأة القناة ، وإنما سبقتها توسعات أخرى سابقة ،
وهى التفريعات أو المناطق المزدوجة ، من القناة بخلاف قناة السويس الجديدة ، والتي تسمح بالملاحة بالاتجاهين ، حيث يبلغ طولها 80.5 كم ، طبقاً للترقيم الكيلو متري لشمندورات البداية والنهاية بكل تفريعة ، وبيانها على النحو التالى :
•• بعهد عبد الناصر ، ثلاث تفريعات :
* تفريعة البلاح بطول 8.9 كم ، وتم حفرها عام 1955 .
* تفريعة البحيرات المرة بطول 11.8 كم ، وتم حفرها عام 1955 .
* تفريعة كبريت بطول 7.0 كم ، وتم حفرها عام 1955 .
•• بعهد السادات ثلاث تفريعات أيضاً :
* تفريعة بورسعيد بطول 40.1 كم ، وقد تم حفرها عام 1980 (ازداد طولها عدة مرات) .
* تفريعة التمساح بطول 4.3 كم ، وتم حفرها عام 1980 .
* تفريعة الدفرسوار بطول 8.4 كم ، وتم حفرها عام 1980 .
** فكرة مبسطة عن مشروع قناة السويس الجديدة :
سبق للمشروع أن طرح لثلاث مرات من قبل ، مرتين فى عهد مبارك بحكومتي كمال الجنزوري ، وأحمد نظيف ، فيما الثالثة ، كانت مع حكومة الدكتور هشام قنديل ، أثناء حكم محمد مرسي .
طول قناة السويس الأصلية ، تبلغ 190 كيلومترا ، بينما طول القناة الجديدة 72 كيلومترا ، منها 35 كيلو مترا ، حفر جاف ، 37 كيلومتر توسعة وتعميق للقناة الأصلية .
لقد تنافست 14 مجموعة شركات ، على القيام بتنفيذ القناة الجديدة ، فاز بها تحالف ، ضم الجيش مع شركة دار الهندسة . أشرف على إنشاء المشروع ، لجنة وزارية رأسها ، رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب ، ونفذته القوات المسلحة ، بالشراكة مع دار الهندسة ومكاتب خبرة عالمية .
قدرت تكلفة مشروع حفر القناة الجديدة بحوالي 4 مليارات دولار والأمل ، أن يتيح المشروع ، توفير مليون وظيفة ، وتنمية 76 ألف كيلو متر على جانبي القناة ، فضلاً عن استصلاح وزراعة نحو 4 ملايين فدان .
تحوى خطة تنمية قناة السويس 42 مشروعًا ، منها 6 مشروعات ذات أولوية ، تطوير طرق “القاهرة – السويس” ، و”الإسماعيلية - بورسعيد” إلى طرق حرة ، فضلاً عن إنشاء نفق الإسماعيلية المار بمحور السويس ، للربط بين ضفتي القناة شرق وغرب ، مع إنشاء نفق جنوب بورسعيد أسفل قناة السويس ، للربط والاتصال ، بين القطاعين الشرقي والغربي لإقليم قناة السويس .
كذا أيضاً تطوير ميناء نويبع كمنطقة حرة ، وتطوير مطار شرم الشيخ ، وإنشاء مأخذ مياه جديد ، على ترعة الإسماعيلية ، حتى موقع محطة تنقية شرق القناة ، لدعم مناطق التنمية الجديدة .
أيضا فإن من شأن إنشاء نفق تحت قناة السويس ، أنه سيكون الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ، حيث يتسع لأربع حارات ، مع إقامة مطارين ، وثلاثة موانئ ، لخدمة السفن ، ناهيك عن محطات ، لتمويل السفن العملاقة ، من تموين وشحن وإصلاح وتفريغ البضائع وإعادة التصدير .
كذا إقامة وادي السيليكون للصناعات التكنولوجية المتقدمة ، ومنتجعات سياحية على طول القناة ، إلى جانب منطقة ترانزيت للسفن ، ومخرج للسفن الجديدة ، بما سيؤدي إلى خلق مجتمعات سكنية وزراعية وصناعية جديدة .
يذكر أن تمويل حفر القناة ، قد كان من عائدات شهادات إستثمار ، طرحت على المصريين ، جمع على ذمتها الى ماوصل الى 64 مليار جنية مصرى ، خلال ثمانى أيام فقط .
• خصائص القناة الملاحية
يبلغ الطول الكلي للقناة 193 كم ، تنقسم إلى عدة أقسام تتمثل في : من الشمندورة المضيئة إلى فنار بورسعيد ، ومن منطقة الانتظار إلى المدخل الجنوبي ، ومن بورسعيد إلى الإسماعيلية ، ومن الإسماعيلية إلى بورتوفيق ، مروراً بمناطق الدفرسوار وجزيرة البلاح وبحيرة التمساح والبحيرات المرة وجزيرة كبريت . طول التفريعات 80.5 كم ، فيما يبلغ عرض صفحة الماء (شمال/جنوب) 280/345 متر ، ويصل عمق القناة إلى 24 متر ، وأقصى غاطس مصرح به لعبور السفن 66 قدم ، مساحة القطاع المائي 4800/5200 متر ، أقصى حمولة ساكنة 240000 طن ، السرعة المسموح بها للناقلات المحملة 13 كم/ساعة ، السرعة المسموح بها للناقلات الفارغة 14 كم/ساعة . يمر عبر القناة ما بين 8% إلي 12% ، من حجم التجارة العالمية المنقولة بحراً و35% من حجم التجارة من وإلى موانئ البحر الأحمر والخليج العربي ، و20% من حجم التجارة من وإلى موانئ الهند وجنوب شرق آسيا ، و39% من حجم التجارة من وإلى منطقة الشرق الأقصى .
تتميز القناة بأنها أطول قناة في العالم بدون أهوسة ، وتعمل فيها الملاحة فيها ليلاً ونهاراً ، بنسبة حوادث ضئيلة جداً ، ومن الممكن توسيعها وتعميقها في أي وقت ، طبقاً لتطور أحجام السفن ، كما تستخدم إدارة القناة ، نظم المراقبة الإلكترونية للملاحة ، بما في ذلك شبكات رادار حديثة .
تحقق القناة وفراً كبيراً في المسافة للسفن والناقلات التي تعبرها ، مقارنةً بالطرق البديلة (رأس الرجاء الصالح) وكمثال : تبلغ المسافة بين ميناء جدة (المملكة العربية السعودية) وميناء كونستانزا (بالبحر الأسود) 11771 ميل عن طريق رأس الرجاء الصالح ، بينما تبلغ هذه المسافة 1698 ميل فقط عن طريق قناة السويس ، وبذلك تحقق القناة ، وفراً في المسافة يبلغ حوالي 86% . كما تبلغ نسبة التوفير في المسافة بين طوكيو (اليابان) وميناء روتردام (هولندا) ، 23% بالمقارنة مع طريق رأس الرجاء الصالح .
• النظام القديم
طبقاً لنظام الملاحة القديم ، تمر السفن بنظام القوافل ، وهي مجموعة من السفن تسير بسرعة واحدة ، والفواصل بينها متساوية تقريباً ، وتدخل القناة ثلاث قوافل يومياً ، قافلتان من الشمال ، وقافلة من الجنوب ، وتخضع كل قافلة لنظام محدد من حيث موعد دخول القناة والسرعات المسموح بها .
تبدأ قافلة الشمال الأولى في دخول القناة من جهة بورسعيد ، من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، وحتى الساعة الخامسة صباحاً ، حيث تسير السفن متتابعين في اتجاه واحد ، وتصل قافلة الشمال إلى البحيرات الكبرى ، لتبدأ السفن في الانتظار في منطقة غرب البحيرات أو شرقها ، حتى مرور قافلة الجنوب ، وتنطلق قافلة الجنوب القادمة من خليج السويس في المجرى الملاحي في اتجاه الشمال ، وبالتالي لا يسمح لأي سفن قادمة من الشمال ، بالمرور حتى عبور كل السفن القادمة من الجنوب ، ومع مرور آخر سفن قافلة الجنوب من البلاح ، تبدأ أولى سفن قافلة الشمال الأخرى في المرور بالمجرى الملاحي ، باتجاه الجنوب .
تبدأ قافلة الشمال في دخول قناة السويس من جهة بورسعيد ، حيث يستقبلها المرشدون ، ليقوموا بإرشاد القافلة خلال رحلتها في مجرى القناة ، وتنطلق قافلة الشمال في اتجاه السويس ، وتستمر في العبور مروراً بالإسماعيلية حتى الوصول إلى منطقة البحيرات الكبرى ، لتستقبل على المخطاف انتظاراً لمرور قافلة الجنوب ، وتنتظر كل سفينة من سفن قافلة الشمال في البحيرات ، في المكان المخصص لها طبقاً لعمق الغاطس .
تنقسم منطقة البحيرات ، إلى شرق الممر الملاحي الأكثر عمقاً ، وغرب الممر الملاحي ، وتدخل السفن العملاقة ذات الغاطس فوق 45 قدم جهة مناطق الانتظار الشرقية (Area E01, Area E02, Area E03) ، والتي لا تستوعب أكثر من 8 سفن عملاقة ذات الغاطس فوق 45 قدم ، وتنتظر قافلة الشمال من 8 إلى 10 ساعات ، في انتظار مرور قافلة الجنوب القادمة من خليج السويس ، والتي تمر بلا توقف .
وتبدأ قافلة الجنوب في دخول القناة ، من بورتوفيق الساعة السادسة صباحاً ، وتستمر في العبور المباشر لمدة 11 ساعة بلا توقف ، متجهة شمالاً إلى بورسعيد .
• النظام ازدواجي المرور
مع افتتاح قناة السويس الجديدة ، من علامة الكيلو متر 61 حتى علامة الكيلو متر 95 (ترقيم القناة) ، ومع توسيع وتعميق تفريعات البحيرات المرة والبلاح بإجمالي طول قدره 72 كيلو متر ، أصبحت القناة تسمح بالعبور المباشر لمتوسط عدد 49 سفينة في كلا الاتجاهين ، وقل زمن عبور جميع السفن للقناة إلى 11 ساعة ، بدلاً من 18 ساعة ، كما سمحت بعبور السفن ذات غاطس حتى 66 قدم في كلا الاتجاهين دون توقف ، لترتفع قدرة قناة السويس في عبور السفن مختلفة الحمولات ، من 49 سفينة يومياً في المتوسط ، لتصل إلى 97 سفينة يومياً في المتوسط .
• تأمين القناة
يتولى تأمين المحور الملاحي للقناة ، الجيش الثالث الميداني ، عن طريق قوات تأمين قناة السويس والمنشآت الاقتصادية وقطاع السخنة والقطاع الريفي وقوات تأمين قطاع السويس ، وذلك في النطاق الخاص به ، بدءاً من نهاية نطاق الجيش الثاني ، وحتى جنوب المخرج الجنوبي للقناة بطول 52 كم ، إلى جانب التأمين الداخلي للمجرى الملاحي ، وذلك بالتنسيق مع قوات الجيش الثاني وحرس الحدود والقوات البحرية والقوات الجوية والدفاع الجوي والشرطة العسكرية ، من خلال مركز القيادة المشترك لقوات تأمين المجرى الملاحي . كما تتعاون قوات الجيش مع قوات الشرطة التي يمثلها مديرية أمن السويس ، ومديرية أمن الإسماعيلية ، ومديرية أمن بورسعيد . وتتمثل عملية التأمين في حراسة ضفتي القناة ، بمسافة معينة وبشكل مستمر ، بخلاف وجود تأمين من داخل مجرى القناة نفسه ، بالإضافة لنشر القوات الأمنية للأكمنة الثابتة والمتحركة لتأمين محاور القناة ، وتحقيق حالات الاشتباه للعابرين بين الضفة الشرقية والضفة الغربية ، والقيام بحملات تمشيطية يومية على المزارع المتاخمة للمجرى الملاحي ، وتأمين المحاور البرية الرئيسية التي تربط سيناء بمحافظات القناة والقاهرة والدلتا ، ومنع الدخول إليها وقت اللزوم ، إلا بتصاريح للمقيمين بها . ويتم التأمين عن طريق استخدام الطائرات واللنشات والمدرعات والمجنزرات وقوات المشاة ، التي تتعدى 4 آلاف جندي ، متواجدين بالضفتين الشرقية والغربية للقناة ، وباستخدام أجهزة الكشف عن المفرقعات للسيارات المترددة على محاور عبور القناة البرية والمعديات البحرية ، وكاميرات المراقبة بعمق 3 كم ، على شاطئي القناة ، في اتجاه صحراء سيناء والمناطق الزراعية المتاخمة لساحل القناة بالجناين والقنطرة غرب وفايد والبحيرات المرة ، وإنشاء التجهيزات الهندسية ، كالسواتر والحواجز على ضفتي القناة ، وإقامة أسوار خرسانية ، وأبراج مراقبة ، لضمان عبور السفن للمجرى الملاحي بأمان تام . كما يتم إزالة المنازل المتاخمة للمجرى الملاحي ، وتعويضهم بمنازل أخرى ، في مناطق أبعد عن ضفتي القناة ، بالاتفاق مع شيوخ القبائل ، بهدف كشف الأرض المتاخمة لضفتي القناة ، بحيث لا توجد ، إلا أراض مفتوحة ، سواء زراعية أو صحراوية ، لإقامة سياج أمني بعمق نحو 3 إلى 4 كم .
** محور قناة السويس
المخرج الشمالي لقناة السويس . المدخل الجنوبي لقناة السويس .
تعود فكرة مشروع المحور لنهاية السبعينيات ، عندما طرحه المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان حينها على الرئيس أنور السادات ، لكن المشروع لم يخرج للنور ، ثم أعيد طرح المشروع على الرئيس حسني مبارك ، لكن أيضا لم يخرج المشروع للنور ، ولم تتخذ أي خطوات تنفيذية تجاهه .
في عام 2012 قدمت جماعة الإخوان المسلمين مشروع تنمية محور قناة السويس ، ضمن مشروعهم المسمى مشروع النهضة ، أثناء انتخابات الرئاسة المصرية 2012 .
وفي عام 2013 أقامت حكومة الدكتور هشام قنديل ، مؤتمراً صحفياً في عهد الرئيس محمد مرسي أعلنت فيه ، أنه سيتم الاتفاق مع المكتب الاستشاري ، الذي سيتولى تنفيذ المخطط العام للمشروع ، والتعاقد معه بحلول الأول من سبتمبر 2013 ، حيث سبق أن تم الطرح الأول لتنفيذ المخطط العام في نهاية أبريل 2013 ، ومدة تنفيذ المخطط العام ، ستكون 9 أشهر .
في 5 أغسطس 2014 أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي ، عن البدء فعلياً ، في إنشاء مجرى ملاحي جديد لقناة السويس ، وتعميق المجرى الملاحي الحالي ، وتنمية محور قناة السويس بالكامل ، بهدف تعظيم دور إقليم قناة السويس كمركز لوجستي وصناعي عالمي متكامل ، اقتصادياً وعمرانياً ، ومتزن بيئياً ، ويسعى إلي جعل الإقليم ، محوراً مستداماً ، ينافس عالمياً في مجال الخدمات اللوجستية والصناعات المتطورة والتجارة والسياحة .
يضم الإقليم ثلاث محافظات هي بورسعيد والسويس والإسماعيلية ، ويتوافر به إمكانيات جذب في مجالات النقل واللوجستيات ، والطاقة ، والسياحة ، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والزراعة والعقارات .
وفي 6 أغسطس 2015 تم افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة ، للعمل واستقبال الناقلات البحرية ، بنظام المرور المزدوج .
• الأنفاق
هي عملية إنشاء 7 أنفاق أسفل قناة السويس ، تتضمن 3 أنفاق ببورسعيد ، منهم نفقين للسيارات ، ونفق سكة حديد و4 أنفاق بالإسماعيلية ، منهم نفقين للسيارات ، ونفق سكة حديد ، ونفق مرافق ، بتكلفة تصل إلى 4.2 مليار دولار .
• ضاحية الأمل
هي منطقة تقع على مساحة 2744 فدان ، على الطريق الإقليمي القاهرة/بورسعيد ، ويحدها من الجهة الشرقية ، المجرى الملاحي لقناة السويس أمام جزيرة البلاح ، على بعد 15 كم شمال مدينة الإسماعيلية ، و130 كم من مدينة القاهرة ، و65 كم من ميناء غرب بورسعيد ، و10 كم من كوبري السلام ، مما يجعلها من المناطق المتميزة جغرافياً بإقليم قناة السويس .
يهدف المشروع إلى إقامة مجتمع عمراني ، يكون مثلثاً عمرانياً ، مع مدينة الإسماعيلية غرب قناة السويس ، ومدينة الإسماعيلية الجديدة ، ووادي التكنولوجيا شرق قناة السويس ، لتكوين كيان اقتصادي ، يلبي توجهات المخطط الإستراتيجي العام لمدينة الإسماعيلية .
تنقسم الضاحية لمناطق متعددة ، منها 1838.6 فدان للمشروعات الصناعية و283.5 فدان للسياحة و499.3 فدان للخدمات و133 فدان للإسكان .
• موانئ محور القناة
وتتمثل في كل من :
* ميناء شرق بورسعيد على المدخل الشمالي الشرقي للتفريعة الشرقية لقناة السويس .
* ميناء غرب بورسعيد على المدخل الشمالي لقناة السويس ، ويعتبر أحد أهم الموانئ المصرية ، نظرا لموقعة المتميز على مدخل أكبر ممر ملاحي في العالم .
* ميناء السخنة على المدخل الجنوبي لقناة السويس على البحر الأحمر ، مما يجعله يملك ميزة استراتيجية ، للتعامل مع البضائع العابرة ، خلال أكثر الممرات المائية التجارية ازدحاما وحيوية في العالم .
* ميناء السويس أو بورتوفيق على ساحل البحر الأحمر بالمدخل الجنوبي لقناة السويس في مصر .
* الميناء على الشاطئ الغربي لخليج السويس ، وعلى مسافة حوالي 17 كم من مدينة السويس .
فى يناير 2013 قال المفكر الأمريكى اليهودى نعوم تشومسكى ، أستاذ لسانيات وفيلسوف أمريكي ، فى ندوة بجامعة كولومبيا الأمريكية ، أن مشروع تطوير اقليم قناة السويس الذي يتبناه الرئيس المصرى محمد مرسي ، سيصبح أكبر كارثة لاقتصاد الامارات وخاصة دبي ، حيث إن اقتصادها خدمي وليس انتاجي ، قائم علي لوجستيات الموانئ البحرية ، وأن موقع قناة السويس ، هو موقع إستراتيجى دولى ، أفضل من مدينة دبى المنزوية فى مكان داخل الخليج العربى ، الذى يمكن غلقه إذا ما نشب صراع مع إيران .
النظام المصرى إذا ما تمكن من تنفيذ هذا المشروع العملاق ، فى منطقة قناة السويس ، فإن مصر ، ستنتقل إلى مصاف الدول المتقدمة إقتصادياً . وقال يجب أن يتم تطوير أنظمة التعليم والثقافة التعليمية فى مصر ، كى تواكب النهضة المستقبلية .
•• المشاريع المنافسة للقناة
* قناة البحرين الإسرائيلية
قناة البحرين أو قناة البحر الميت ، هي مشروع ، تم توقيع الإتفاق عليه في ديسمبر 2013 ، بين كل من الأردن وفلسطين وإسرائيل في مقر البنك الدولي ، يقضي بإنشاء قناة لربط البحر الأحمر بالبحر الميت . يتضمن المشروع ، مد أربعة أنابيب بين البحرين ، يصل طولها إلى 180 كم ، لنقل 100 مليون متر مكعب من المياه سنوياً ، من البحر الأحمر إلى البحر الميت ، وإقامة محطة تحلية للمياه في مدينة العقبة بالأردن ، لتوزيع المياه المحلاة على الأطراف الثلاثة .
لا يوجد للقناة بتصميمها الحالي ، أي أثر على قناة السويس ، إلا أن اتفاق حفر القناة ، أثار المخاوف ، من إمكانية تمديدها في المستقبل ، بإنشاء قناة أخرى ، من البحر الميت ، إلى البحر المتوسط ، لتصبح مجرى مائي ، منافس لقناة السويس .
* خط السكك الحديد الإسرائيلي
خط السكك الحديد الإسرائيلي ، هو مشروع أعلنت عنه إسرائيل عام 2013 ، يهدف إلى إنشاء خط سكك حديد ، يربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر ، يبدأ من مدينة تل أبيب المطلة على البحر المتوسط ، وينتهي عند مدينة إيلات الواقعة على البحر الأحمر . تقوم فكرة المشروع على شحن ونقل البضائع والركاب ، لتكون بديلاً لقناة السويس ، ويمتد لمسافة 350 كم ، حيث سيربط البحرين ، في مدة زمنية لا تزيد على ساعتين ، بتكلفة تبلغ 70 مليون دولار ، ويستغرق مدة إنشاءه 5 سنوات .
* خط السكك الحديد الإيراني
هو مشروع للسكك الحديدية ، تشترك فيه شركات من إيران وأذربيجان وروسيا ، للربط بين شمال إيران وأذربيجان . وهو القطاع الذي يعتبر جزءاً مهماً جداً ، من ممر طريق بحر الشمال ، والذي من دون وجوده ، سيكون مستحيلاً ، تنفيذ المشروع برمته . لذلك يحظى هذا القطاع من المشروع ، باهتمام كبير خاصة في مجال التعاون بين كل من الدول الثلاث . وتبلغ مسافة خط السكة حديد ، من أذربيجان وحتى بحر قزوين حوالي 165 كم . إلا أن المشروع ، تقابله عدة سلبيات ، تتمثل في مروره عبر مناطق جبلية صعبة التضاريس ، والضغوط الدولية ، التي تمارس على الدول المار بها الخط ، لمنعها من المشاركة في هذا المشروع ، للحيلولة دون تعزيز مكانتها الدولية ، وتطوير اقتصادها خاصة دولة إيران . ومن المتوقع ، أن يؤثر هذا المشروع بالسلب على قناة السويس ، باعتبارها تشكل شرياناً ، لنقل شحنات البضائع والنفط ، من منطقة جنوب شرق آسيا ومنطقة الخليج العربي ، إلى دول شمال البحر المتوسط وأوروبا والولايات المتحدة . غير أن هذا التأثير المحتمل ، مازال محل تساؤل ، نظراً للصعوبات التي يقابلها مشروع طريق بحر الشمال
* خطوط أنابيب البترول
تعتبر ناقلات النفط العميل الثالث بالنسبة للسفن المارة بقناة السويس ، حيث تأتي سفن الحاويات في المرتبة الأولى ، ثم سفن بضائع الصب في المرتبة الثانية . وتمثل ناقلات النفط ، نحو 619.6% ، من أعداد السفن المارة بقناة السويس ، فيما تمثل حمولتها 22% ، من إجمالي الحمولات المارة بالقناة . وتراجعت مكانة ناقلات النفط ، من العميل رقم واحد لقناة السويس في الستينات ، إلى المركز الثالث حالياً ، بسبب انخفاض كميات البترول الخليجي ، المتجه لأوروبا ، خلال العقدين الأخيرين ، من متوسط 400 مليون طن سنوياً ، إلى 130 مليون طن سنوياً ، ويرجع ذلك ، لتعدد البدائل ، من بترول بحر الشمال وقزوين ومنطقة البحر الأسود ، وتزايد الطلب الآسيوي ، على نفط الخليج في منطقة شرق وجنوب شرق آسيا . ويستوعب المجرى الملاحي للقناة ناقلات النفط العملاقة ، التي تزيد حمولتها على 220 ألف طن ، بقدرة على اجتذاب نحو 64% من سفن الأسطول العالمي لناقلات النفط بكامل حمولتها . في حين تمثل خطوط أنابيب النفط الموجودة بالمنطقة العربية ، منافساً قوياً لقناة السويس ، وعلى حجم تجارة النفط المارة بها ، والتي تتمثل في خمسة خطوط أنابيب ، بخلاف خط أنابيب البترول المصري "سوميد" ، تصل طاقتها إلى نحو 362.5 مليون طن سنوياً ، وفي حالة تشغليها بكامل طاقتها تؤثر بشكل كبير ، على كميات النفط المنقولة عبر قناة السويس ، خاصة أن نقل النفط عبر خطوط الأنابيب ، أرخص بكثير من النقل البحري .
تتمثل تلك الخطوط في : خط أنابيب العراق (كركوك) ـ تركيا (جيهان) ... خط إسرائيل (إيلات) ـ فلسطين (عسقلان) ... خط أنابيب العراق (كركوك) ـ سوريا (بانياس) ... خط أنابيب العراق ـ لبنان ... خط أنابيب السعودية ـ لبنان .
* خط سوميد
سوميد هو خط أنابيب بترول تم إنشاءه عام 1977 ، يمتد من العين السخنة على خليج السويس ، إلى سيدي كرير على ساحل البحر المتوسط بالإسكندرية ، وهو مشروع مكمل لقناة السويس لنقل البترول ، من منطقة الخليج العربي إلى ساحل البحر المتوسط . وهو مملوك للشركة العربية لأنابيب البترول "سوميد" ، والتي تساهم فيها شركات من مصر والإمارات والكويت والسعودية وقطر.
يتألف خط سوميد من خطي أنابيب متوازيين طول كل منهما 320 كم ، وبسعة 9 آلاف طن/ساعة ، وقطره 42 بوصة وهذه الخطوط ، مدفونة تحت الأرض ومغطاه بطبقة عزل ، لحماية الخط من التآكل ، ويصل سُمك الأنبوب عند العين السخنة ، إلى 30 مم ، ويقل تدريجياً حتى سمك 8 مم في سيدي كرير ، وبعض الأماكن كالتي تحت نهر النيل ، يصل السمك إلى 60 مم .
تصل طاقة الخط إلى 120 مليون طن بترول خام سنوياً ، في حين تصل حمولة ناقلات النفط العابرة للقناة ، إلى 140 مليون طن ، ضمن عملية تكامل بين خط سوميد وبين القناة ، حيث يتم استخدامه ، لنقل كميات النفط العربي المتجهة لأوروبا والولايات المتحدة ، داخل ناقلات النفط ، والتي لا تستطيع عبور قناة السويس بكامل حمولتها ، لزيادة غاطسها عن غاطس القناة ، فتستخدم الخط ، لتخفيف حمولتها في العين السخنة ، ومن ثم استرداده في سيدي كرير ، متجهة إلى دول الغرب
* الطرق المنافسة للقناة
طريق رأس الرجاء الصالح أو (بالإنجليزية: Cape of Good Hope)
هو طريق بحري تجاري يمر برأس أقولاس ، واكتُشف في نهايات القرن الخامس عشر ، مرت به قديماً السفن التجارية بين الهند وشرق آسيا ودول أوروبا ، وذلك هروباً من سيطرة دولة المماليك في مصر ، على طريق التجارة البحري القديم القصير ، الذي كان جزء منه ، يجري على اليابسة ، قبل حفر قناة السويس ، وفضلت الممالك الأوروبية آنذاك ، أن تسلك طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأخطر ، متحملة فقدان جزء كبير من التجارة ، وذلك عقب فرض دولة المماليك ، رسوماً باهظة على المرور بأراضيها ، وتحكمهم بالطريق ، وانتشار قطاع الطرق ، وهلاك الكثير من القوافل ، نتيجة ضعف قبضة دولة المماليك في ذلك الوقت .
يقع رأس الرجاء الصالح الذي يمثل رأس من اليابسة بالقرب من مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا ، على بعد 150 كم غرب أقصى نقطة في جنوب قارة أفريقيا ، والتي تسمى برأس أقولاس .
* رأس أقولاس أو (بالإنجليزية: Cape Agulhas)
هي منطقة من اليابسة تمثل الحد الجنوبي للقارة الأفريقية ، ويبتعد 170 كم جنوب مدينة كيب تاون ، كما أنه المكان الذي يوجد فيه الخط الفاصل الرسمي ، بين المحيط الأطلسي والهندي ، ويلتقي به تيار المياه الدافئة للمحيط الهندي تيار أقولاس ، مع التيار البارد للمحيط الأطلسي تيار بنغيلا .
* طريق بحر الشمال
طريق بحر الشمال هو ممر شحن بحري ، يربط بين القارتين الآسيوية والأوروبية ، ويمر عبر كل من روسيا وإيران والهند ، ويمثل منافسة قوية لطريق قناة السويس . بدأ تاريخ الطريق التجاري من آسيا ، عبر بحر قزوين وروسيا ، وصولاً إلى أوروبا منذ عدة قرون ، إلا أن هناك محاولات لإحياء هذا الطريق ، باستخدام أحدث الوسائل التقنية ، بهدف نقل الشحنات والبضائع بالترانزيت ، من الهند وإيران ودول الخليج العربي ، عبر بحر قزوين إلى روسيا ، ومنها إلى شمال وغرب أوروبا .
يقوم المشروع الحديث على أساس ، الاتفاقية الموقعة بين كل من روسيا والهند وإيران عام 2000 ، بشأن ممر النقل الدولي "الشمال – الجنوب" ، وقد انضمت إلى المشروع عدة بلدان عربية منها ، سلطنة عمان وسوريا ، ومن الدول المتوقع أن تنضم إليه ، بعض دول دول الخليج العربي ، مما سيترتب عليه ، زيادة تداول الشحنات ، بين بلدان الشرقين الأدنى والأوسط، ، وكذلك الهند من جهة وبين أوروبا من الجهة الأخرى . وطبقاً لتقدير الوقت والمسافة ، بين كل من طريق بحر الشمال وقناة السويس ، يمثل الطريق بديلاً واقعياً للقناة ، لاستغراق الشحنات المنقولة بواسطته من المحيط الهندي والخليج العربي ، عبر إيران وبحر قزوين وروسيا ، إلى بلدان شمال وشرق أوروبا ، وقتاً أقصر من طريق قناة السويس .
يشكل المشروع في حال إتمامه ، قطباً اقتصادياً جديداً ، حيث يدخل في هذا المحور ، دول جنوب آسيا (الهند وباكستان) ، ودول آسيا الوسطى (تركمانستان وأوزباكستان وكازاخستان وأذربيجان) ، بالإضافة إلى جورجيا ، كما ستتأثر به أفغانستان وتركيا ، ثم أوكرانيا ، وبعد ذلك غرباً إلى روسيا البيضاء وبولندا وألمانيا ، وشرقاً إلى مدن وسط وشرق روسيا ، وشمالاً وغرباً إلى دول البلطيق الثلاث (إستونيا ولاتفيا ولتوانيا) . وسيتشكل بذلك وضع فريد من نوعه ، لأن منطقة قزوين ، ستتحول إلى مركز تجمع لممرات النقل الدولية ، إضافة إلى أهميتها النفطية ، بالنظر لما يحويه بحر قزوين وسواحله ، من احتياطي ضخم من النفط والغاز .
إلا أنه رغم هذه المزايا التي يحققها المشروع ، فإنه لا يزال بعيد الإنجاز ، بسبب المشاكل والصعوبات الاقتصادية ، التي تقابل تنفيذه والتي تتمثل في ، المشاكل السياسية بين الدول التي يمر بها الطريق . وتكون الطريق من عدة محطات برية وأخرى بحرية ، والصعوبات المناخية ، التي تكمن في الطريق ، والمتمثلة في مياه القطب الشمالي المتجمدة ، والتي تعيق مرور السفن التجارية ، إلا من خلال الكاسحات ، كما أن المشروع ، تصحبه صعوبات سياسية عديدة تنطلق ، من تخوف الدول الأوروبية والولايات المتحدة ، من وجود تنسيق للسياسات في مجال الطاقة ، بين كل من روسيا وإيران ودول أخرى منتجة للغاز والنفط وغيرها من خامات الطاقة ، وتأثير التغيرات الاقتصادية التي ، سيحدثها المشروع ، على الموازين الدولية ، وخرائط النفوذ في العالم . (الشروق 3/9/2015)
ولعلى أضيف أن هذا الطريق نجاحه قائم على ذوبان جليد القطب الشمالى ، وفى توضيح ذلك ، أشير الى :
فى حديثه مع برنامج " بلا حدود" للإعلامي أحمد منصور على قناة الجزيرة فى 18 نوفمير 2009 ، يقول عالم الفضاء د. فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية ، الصفيحة الثلجية في القطب الشمالي كانت في عام 1980 ، حوالي خمسة مليون ميل . وفى عام 2009 ، أصبحت مساحتها أربعة مليون ميل ، وهذا معناه أنها تقلصت بنسبة 20 % خلال فترة وجيزة . وبصورة أوضح كل سنة تقريبا ، تضيع مساحة من الثلج بحجم فرنسا ، وهذه كمية كبيرة جدا من الثلوج ، بدأت فى الذوبان .
فى 28 أغسطس 2012 "ناسا : انخفاض جليد المحيط القطبي الشمالي إلى مستوى قياسي " قال الاستاذ الجامعي بيتر ودهامز ، من جامعة كامبريدج ، " قبل عدة أعوام توقع عدد من العلماء الذين يعملون على قياس الجليد في البحار ، زيادة وتيرة تراجع الجليد وغياب الجليد بحلول صيف عامي 2015 أو 2016 ، كنت ضمن هؤلاء العلماء وأخذت نصيبي من السخرية ، بسبب الجرأة في الكشف عن هذا التوقع . هذا التوقع أصبح حقيقة حاليا ، بعد أن أصبح الجليد قليلا ، وسيختفي حتما يوما ما" . وتتباين الآراء بشأن توقيت نهاية الجليد خلال الصيف ، لكن الإعلان الأخير يعطي دفعة لأصحاب النظرة المتشائمة .
تقدر دراسة حديثة صادرة عن جامعة ريدينغ أن النشاط الإنساني – مثل التلوث وإزالة الغابات – سبب في نسبة ذوبان الجليد الباقية ، وإذا استمر الجليد في الانكماش خلال الصيف ، ستظهر فرص وتحديات . ويقوم بعض السفن بالفعل ، بتوفير الوقت من خلال الإبحار عبر طريق بشمال روسيا ، لم يكن متاحا اجتيازه من قبل .. وهى دراسة من معهد أبحاث السلام السويدى ، نشرته صحيفة دى برسة النمساوية بتاريخ 2 مارس 2010 بعنوان "أستراتيجية القطب الشمالى الجديدة للصين" ، جاء بها ، حوالى نصف الناتج القومى للصين ، معتمد على النقل بالسفن ، و أن ذوبان الثلج بالقطب الشمالى نتيجة الأحتباس الحرارى ، سيتيح لبلد التصدير الصين طرق جديدة ، للوصول إلى أوروبا وأمريكا الشمالية ، وأن العالم كما تراه الصين من خلال المرور بالقطب الشمالى ، يوفر للسفن المتجهة إلى نيويورك أو روتردام ، آلاف الكيلومترات ، بالمقارنة بالعبور من خلال قناة السويس ، والطريق بين شنغهاى ( الصين) إلى هامبورج ( ألمانيا ) ، مرورا بالسواحل الشمالية لروسيا ، أقصر ب 6400 كيلو متر ، عن الطريق التقليدى وهو جنوب شرق آسيا وقناة السويس ، بالإضافة إلى أرتفاع التأمين على السفن ، التى تمر فى خليج عدن عشرة أضعاف ، بسبب عمليات القرصنة البحرية .
فى 12 سبتمبر 2010 ، نشر موقع هيئة الأذاعة البريطانية BBC ، أن الصين بدأت فى تنفيذ مشروع ، لمد سكك حديدية ، تربط الصين بأوروبا ، مرورا بأيران والعراق وسوريا ، وهذا يوفر للصين في نهاية المطاف ، طريقا بريا حيويا لنقل البضائع إلى أوروبا بتكلفة منخفضة ، تتراوح نسبتها بين 5 إلى 6 % . وهذا يعنى ببساطة شديدة ، تأثيرا سلبيا على عدد السفن العابرة لقناة السويس ، وبالتالى أنخفاص عائدات قناة السويس .
نشرت جريدة البديل فى 1 نوفمبر 2013 "خبير ملاحي" يحذر من زيادة انكماش الجليد في القطب الشمالي"
قال المهندس مدحت القاضي رئيس شعبة خدمات النقل الدولي ، والعضو المنتدب لمجموعة كادما للملاحة ، إن زيادة انكماش الجليد في القطب الشمالي وصل إلى 18% ، بما يقرع أجراس الإنذار لقناة السويس ، خاصة أنه سوف يصبح منافس قوي ، كطريق بديل للقناة في المستقبل .
وأضاف أن حجم الجليد تقلص في القطب الشمالي بشكل أكبر من أي وقت مضى ، محطمًا بذلك الرقم القياسي السابق ، هناك تحذيرات مستمرة من تغير المناخ بشكل سريع ، أن العلماء توقعوا أن المحيط الشمالي المتجمد ، قد يصبح خاليًا من الجليد في أشهر الصيف ، في غضون العقد القادم ، مما له تأثيرات مناخية كبرى ، موضحين أن ذوبان الجليد في القطب الشمالي ، ما هو إلا نتيجة حاسمة إلى تفاقم تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري التي تسببها الانبعاثات السامة ، حيث أعرب “جون سوفان” مدير منظمة السلام الأخضر ، أن فقدان الجليد فى القطب الشمالي سيكون مدمرًا ، مما يسبب ارتفاع فى درجات الحرارة التي ، ستؤثر بالطبع على قدرتنا على إنتاج الغذاء ، وتتسبب أيضًا فى أجواء طقسية متطرفة فى مختلف أنـحاء العالم .
وقال علماء من مركز البيانات الوطني للثلوج والجليد في ولاية كولورادو الأمريكية ، إن البحيرات الجليدية في القطب الشمالي ، تغطي حالياً مساحة تقارب 2.03 مليون ميل مربع .
يُذكر أن أدنى مستوى مسجل لهذه البحيرات ، كان عند 1.65 مليون ميل مربع في سبتمبر الماضي ، ومنذ بدء أول قياس مسحي للمنطقة بواسطة الأقمار الصناعية عام 1979. وبالرغم من ذوبان البحيرات الجليدية في موسم الصيف ، وإعادة تجمدها في موسم الشتاء ، إلا أنها وفي السنوات الأخيرة ، قد شهدت فقدان الكثير من كثافتها بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري . وقال “مارك سيريز”، وهو عالم رفيع في مركز البيانات الوطني للثلوج والجليد ، إن التقلص يبلغ “ذروته الآن ، نحن نراه يحصل حالياً .”وفي حين أن معدل فقدان الجليد في القطب الشمالي ، أثار قلق أنصار البيئة هذا الصيف ، فقد ترك العاملين بمجال الشحن البحري فرحين ، حيث زادت إمكانية وجود فتح الممر الشمالي الغربي عبر القطب الشمالي ، ممايجعله طريقًا ملاحيًا تجاريًا بين قارتي آسيا وأوروبا ، لتجنب العبور بقناة السويس .
وأضح القاضي أنه بفضل تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة الجو إلى حد ذوبان مناطق شاسعة من القطب الشمالي ، سوف يصبح من السهل الوصول إلى ثروات القطب الشمالي ، بالإضافة إلى خلق ممرات بحرية ، تختصر المسافات الطويلة التي تقطعها السفن للعبور بين قارتي أوروبا وآسيا . وقد أصبحت الصين ، لاعبًا أكثر شراسة في محاولاتها ، فرض سيطرتها في استخدامها لهذا للممر الملاحي الجديد ، مما أثار الذعر بين القوى الغربية ، بوصول سفينتها “سنو دراجن” إلى أيسلندا ، أصبحت الصين ، أحدث دولة تقوم بالإبـحار في بحر الشمال .
نشرت شبكة الأخبار الأمريكية CNN فى 31 أغسطس 2013 " ناقلة روسية تدشن رحلات عبر القطب ، مستغنية عن السويس" .
دخلت ناقلة نفط ضخمة مرحلة جديدة من رحلة بحرية تاريخية ، بدأتها منذ أيام ، بعدما اجتازت بسلام الدائرة القطبية الشمالية ، في طريقها من روسيا إلى الصين ، لتفتح بذلك الطريق ، أمام أول خط نقل عبر تلك المياه في التاريخ الحديث ، مستفيدة من ظاهرة الاحتباس الحراري ، التي أذابت الجليد في تلك المنطقة . وتحمل الناقلة "SCF بالتيكا" أكثر من 70 ألف طن من المنتجات النفطية الروسية التي تحتاجها السوق الصينية بشدة ، وهي المرة الأولى التي تتمكن فيها سفينة بهذا الحجم ، من تنفيذ الرحلة باتجاه شنغهاي ، متجاوزة الطريق القديمة التي كانت ترغم السفن على المرور بقناة السويس المصرية . ومن شأن هذه الطريق ، أن تقلص المسافة بين العديد من الموانئ الروسية الكبرى ونظيرتها الصينية بمقدار النصف ، فالمسافة من مرفأ مورمنسك الروسي إلى نيغبو بالصين ، تبلغ 12 ألف ميل بحري ، لضرورة الالتفاف حول قارة آسيا ، باستخدام قناة السويس ، ولكن المسافة عبر الطريق الجديدة ، لن تتجاوز سبعة آلاف ميل . قال فرانك سيرغي فرانك ، رئيس شركة SCF التي تملك القافلة : "يمكننا أن نوفر ما بين 20 و25 ألف دولار يومياً في كل رحلة ، وهذا يشّكل قيمة كبيرة لنا ." وأمل بأن تكون هذه الرحلة ، باكورة تدشين لهذا الخط البحري ، واعداً بتنفيذ المزيد من الرحلات في المستقبل ، باستخدام ناقلات أكبر . انتهى
لكن الأمر أحبائى ليس بهذا القدر من السوء ، فلا يغيب عنا ، وكماسلفت الإشارة من قبل ، أن ذلك كله مرهون بذوبان البحيرات الجليدية ، وهو مايتقق بصورة أو بأخرى في موسم الصيف ، ثم سرعان مايعاد تجمدها ثانية في موسم الشتاء ، وبالرغم مما شهدته بالفترة الأخيرة من فقدان الكثير من كثافتها بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري ، إلا أن هناك مخاطر ، ولنطالع ماجاء بشأنه :
** «سي إن إن» : ذوبان جليد القطب يفتح طرقا للشحن بين أوروبا وآسيا ، بعيدا عن قناة السويس
- كاتب أمريكي : أقل من 1% من حركة الشحن ، تمر عبر «قمة العالم» ، وبالتالي ليس هناك تغيير كبير فيها .
- خبراء الشحن : المخاطر في الطريق الملاحي الجديد ، لا تزال تفوق نسبة التوفير في الوقت .
- الأكاديمية الأمريكية للعلوم : ذوبان الجليد سوف يفتح الكثير من الفرص للشحن بحلول منتصف القرن .
نشرت شبكة «سي إن إن» CNN الأمريكية ، صباح اليوم الخميس (3/9/2015) ، تقريرا عن اكتشاف طريق ملاحي جديد ، ربما يتسبب في صرف الأنظار عن قناة السويس .
جاء في التقرير أنه في أغسطس 2013 ، كانت السفينة «يونج شينج» أول سفينة شحن صينية تسافر إلى أوروبا ، عبر طريق القطب الشمالي ، حيث كان الطريق حتى وقت قريب متجمدا بالكامل ، لكن ذوبان الجليد في القطب الشمالي ، يفتح آفاقاً جديدة ومغرية ، بحسب وصف التقرير ، لشركات الشحن البحري .
ذكرت «سي إن إن» عدة أسباب تجعل من الطريق الجديدة مجالا أكثر جذبا للعالم ، الأول أن رحلة «يونج شانج» من داليان في الصين إلى روتردام في هولندا ، تستغرق 33 يوما ، فيما تستغرق الرحلة نفسها عبر قناة السويس ، حوالي 48 يوما ، إلا أن خبراء الشحن يقولون ، إن المخاطر في الطريق الجديدة ، لا تزال تفوق نسبة التوفير .
ونقل التقرير تصريحا على لسان «فوستر فنلاي» ، مدير العام أليكس بارتنر ، يقول فيه ، إن «هناك حوالي 1000 ميل بحري يمكن توفيرها ، عبر إمكانية المرور من هنا ، ولكن المشاكل تظهر أكثر من ناحية عقلانية هذا المرور ، فحين تسير عبر المنطقة القطبية ، فأنت تسير عبر أحد المحيطات الأكثر افتقاراً للخرائط التفصيلية على الكرة الأرضية» .
وبحسب «سي إن إن» ، فلا يزال هذا الطريق المختصر المتجمد في بداية أيامه ، فعام 2010 ، كانت أربع سفن فقط ، تستعمل طريق بحر الشمال ، وارتفع العدد إلى 71 سفينة عام 2013 ، ليعود ويتراجع قليلاً العام الماضي إلى 53 .
كما تؤكد أن هذا الطريق ، لا يزال غير منظم اليوم ، إلا أن علماء من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم ، يتوقعون أن ذوبان الجليد ، سوف يفتح الكثير من الفرص للشحن بحلول منتصف القرن . انتهى
ماكنزي فانك : هذه عام 2015 وهذه من العام 2007
تنقل «سي إن إن» تجربة «ماكنزي فانك» الذي سافر عبر منطقة القطب الشمالي بكاملها ، لإتمام أبحاث من أجل كتابه «الثروة الهابطة من السماء ، ازدهار الأعمال من الاحترار العالمي» ، حيث سافر على متن كاسحة الجليد الأمريكية نفسها لثمانية أعوام منفصلة ، وكانت لديه هذا العام مهمة تطوير سلامة البنى التحتية في المنطقة .
عن هذا يقول «فانك»: «أعتقد أن أقل من واحد بالمئة من حركة الشحن التي تمر عبر قناة السويس ، تمر عبر قمة العالم ، لاسيما قمة روسيا ، وبالتالي ليس هناك تغيير كبير لناحية من أين تذهب البضائع ، ولكنها لمحة عن المستقبل» .
وفي السياق نفسه ، يستكمل أن «سفن الشحن ليست الوحيدة ، التي تأمل بالحصول على حصة في هذا المستقبل . فشركة Crystal Cruises للرحلات البحرية ، ستطلق رحلتها القطبية الأولى عبر الممر الشمالي الصيف المقبل» . يختتم حديثه قائلا : «إنها لحظات تاريخية ، وأعتقد أن الناس يحبون أن يكونوا هناك ويخوضوا هذه التجربة ، وهذا شيء جميل ، لكنه لا يزال خطراً بالنسبة لأولئك الراغبين بالاستثمار في تغيير المشهد هذا» . (الشروق 3/9/2015)
مرة أخرى نعود الى مشاريع إسرائيل التى إستهدفت النيل من قناة السويس وأن تسحب البساط من تحت أقدامها ، فإذ بالمشروع الماثل ، يحبط طموحاتها ويفشل مشاريعها ، وفقاً لما نطالعه ونتبينه على النحو التالى :
بسلطنة عمان وبجريدتها "عمان" ، وتحت عنوان "مشروع قناة السويس أحبط طموحات إسرائيل تجاه مصر" ، جاء به : ... مشروع قناة السويس الجديدة ، أحبط طموحات إسرائيل تجاه مصر وقناة السويس والتي كانت تخطط ، لإقامة مشروعات جديدة منافسة لقناة السويس والتفكير الاستراتيجي لإسرائيل ، بالتفكير لإقامة خمسة مشروعات ، للربط بين البحر الأحمر والمتوسط ، تتنوع ما بين قناة بحرية ، وإقامة طرق برية ، وخطوط سكك حديدية ، ومد أنابيب لنقل البترول من الخليج إلى أوروبا ، ومن خلال هذه المشروعات تحاول إسرائيل ، أن تقيم طريقا ضخما وممرا موازيا لقناة السويس ، بإنشاء جسر بري يربط بين أيلات وأشدود ، حيث يتضمن مد خط حديدي ، لنقل البضائع الآسيوية خاصة من الصين ، عبر البحر الأحمر إلى البحر المتوسط ومنه إلى أوروبا ، لتكون بديلا لقناة السويس بطول 320كم ، لنقل البضائع من البحر الأحمر للبحر المتوسط ، خلال هذا المحور ، والذي يبدأ من إيلات في الجنوب على البحر الأحمر ، ويصل لتل أبيب في الشمال على البحر المتوسط .
كانت إسرائيل تخطط لتنفيذ هذا المشروع في 5 سنوات لينتهي عام 2017 ، و«قناة السويس الجديدة» ، أحبطت هذا المشروع في مهده ، لأن توسعة قناة السويس ، ستؤدي إلى تنشيط حركة التجارة العالمية ومرور سفن الحاويات العملاقة التي تصل حمولتها لـ220 ألف طن للسفينة الواحدة ، وستقلل زمن الرحلة من 18 ساعة إلى 11 ساعة ، ولا توجد فترات انتظار ، بالإضافة لتمتع قناة السويس بالموقع الذي لا مثيل له على مستوى العالم ويربط البحر الأحمر والمتوسط وقارتي إفريقيا وآسيا وتصل لقارة أوروبا ، وبالتالي قيام إسرائيل بمشروعها ، يعد أمرا بالغ الصعوبة ، لأنه في حاجة إلى حفر 320 كيلومترا ، بالإضافة إلى 180 كيلومترا ، ليمر من خليج العقبة ، أي في حاجة إلى قطع نحو 500 كيلومتر ، والفكر الخاص بالمشروع ، كان يعتمد على حفر جزء من خليج العقبة في إيلات ، لعمل قيمة مضافة ، من خلال مناطق صناعية وتكنولوجية ، ثم عملية تفريغ البضاعة وحملها مرة أخرى ، عن طريق السكك الحديدية إلى البحر المتوسط ، وهذه تعد تكلفة ضخمة للغاية .
في المقابل البضاعة تمر في قناة السويس من البحر الأحمر الى البحر المتوسط ، خلال 11 ساعة فقط ، بالإضافة إلى أن السفن التي تمر عبر قناة السويس ، سفن عملاقة بها حاويات تحمل أطنان البضائع ، الواحدة تحمل 8 آلاف حاوية ، ويعتبر هذا هو العدد الأدنى للسفن العملاقة ، إذ أن بعضها يحمل 12 ألف حاوية ، وقناة السويس تنقل سنويا ، ما بين 18 و20 ألف سفينة عملاقة . أي بما يوازي 1500 سفينة شهريا ، بمتوسط 50 سفينة يوميا ، وبعد فتح القناة الجديدة ، فإن القدرة الاستيعابية ، ستكون 97 سفينة قياسية في اليوم ، بدلا من 50 سفينة يوميا ، بالإضافة إلى أنها ستمكن السفن من العبور المباشر دون توقف لـ45 سفينة في كلا الاتجاهين . وهذا ما يصعّب مهمة إسرائيل ، في إقامة مشروعها المزعوم . فيما نشرت تقارير مؤخرا في إسرائيل تعترف فيها ، بأن «قناة السويس الجديدة» تغير خريطة العالم ، حيث نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» تقريرا حول افتتاح قناة السويس الجديدة ، قالت فيه : إن القناة الجديدة ، تمنح الأمل لـمصر . ومن جانبه اهتم موقع «المصدر» الإسرائيلي ، بافتتاح قناة السويس الجديدة المقرر تدشينها رسميا في السادس من أغسطس الجاري ، ويرى الموقع أن السفن الكبيرة ، سوف تستطيع العبور والإبحار من القناة الجديدة ، بمسار ذي اتجاهين . انتهى
أما عن الإرهاب وخطورته وإستهدافه للقناة ، فقد أشارت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» ، إلى أن القناة ظلت محط اهتمام العالم أجمع خلال العقود الماضية ، بالرغم من أنها بدأت العمل عام 1869 ، لكن لم يستطع أحد فى العالم الاستغناء عنها أو إيجاد طريق بديل يمكنه أن يحل محلها . وأشار الموقع إلى أن إسرائيل تدرك جيدا أن القناة ، ستكون هدفا مستقبليا لأى عمليات إرهابية مستقبلية ، وأن التنظيمات الموجودة فى سيناء وفى دول أخرى ، ستجعل ضرب القناة ، هدفا استراتيجيا لها ، للتأثير سلبا فى الاقتصاد المصري ، وإجبار العالم على التراجع عن استخدام قناة السويس ، وهى المحاولات التى تبلورت العام الماضى فى محاول ، استهداف إحدى السفن بقذيفة «آر بى جي» ، أعلن تنظيم تابع للإخوان مسئوليته عن الحادث .
وشدد الموقع على أن الإجراءات العسكرية التى اتخذتها مصر غير مسبوقة ، وستساعد فى تأمين القناة بصورة كبيرة ، وعملت مصر على تعزيز قدراتها البحرية والجوية ، خلال الفترة الماضية لتأمين القناة ، وعقدت صفقات عسكرية مهمة أبرزها ، الحصول على الفرقاطة «تحيا مصر» الفرنسية الصنع من طراز فريم ، إضافة إلى زوارق حربية فرنسية وزورقى صواريخ أمريكيين ، وكذلك صفقة طائرات رافال فرنسية ، وجميعها ، ستشارك فى تأمين قناة السويس ، وستجعل مهمة استهدافها شبه مستحيلة . (البوابة نيوز 6/8/2015)
الرب يحفظ مصرنا الغالية وشعبها ، من كل شر وشبه شر .