ما يفعله التيار السلفي السكندري من إعلان تغيير مواقفه من بعض القضايا المطروحة على الساحة السياسية كالموقف من الديمقراطية والمشاركة السياسية واحترام دور المرأة والموقف من الأقباط أن هذا ليس سوى نوع من المخادعة على غرار ما كانت تفعله الجماعة الإرهابية من أجل كسب التعاطف والتأييد الشعبي والحصول على أصوات الناخبين في صناديق الاقتراع، وهو ما يطلقون عليه «الأهداف التكتيكية» أو «المرحلية» في العمل السياسي على أساس من كون «الحرب خدعة»، فلابد من خداع الآخر حتى يحصل التمكين ثم نعلن بعد ذلك حقيقة مواقفنا واعتقادتنا.
حزب النور السلفي عبارة عن زائدة دودية في جسد المجتمع المصري السياسي مطلوب فورا استئصالها قبل انفجارها في المجتمع ويحدث ما لا تحمد عقباة فالخلاف بين حزب النور وحزب الاخوان خلاف في الدرجة وليس خلاف في النوع والذي يلعب علي الارضية الدينية يكسب الاشد تطرفا دائما