ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظة ضمن صلوات القداس الإلهي الذي تولى قداسته خدمته بكنيسة التجلي بمركز لوجوس بالمقر البابوي بوادي النطرون، في إطار فعاليات مؤتمر كهنة الخليج.
وقال قداسة البابا تواضروس إن في قصة الميلاد نجد عبارة في ملء الزمان، يعني فيه زمن لما اكتمل الخلاص أي لكل شي تحت السماء وقت.
وتابع أن الصبر أحسن وسيلة لكي يقتني الإنسان مصادر القوة لنفسه ، طريق الخلاص طويل ليقتني الإنسان نفسه ، فعلاقات الإنسان ايضا تحتاج إلى صبر ، وتوبة الإنسان تحتاج إلى صبر.
وأضاف قداسة البابا تواضروس أن الكاهن والخادم والراعي يحتاج الى 3 مصادر للقوة هما :
1- المذبح: مصدر القوة الأول وهو مخدع الصلاة الذي يصلي ويعيش فيه بروح الصلاة فيه مثلا كلمة واحدة نكررها كتير في صلواتنا مثل كيرياليسون وجملة مثل ياربي يسوع المسيح ابن الله ارحمني أنا الخاطي ، وبارجراف اي نصوص من الصلوات مثل المزامير وصلوات طويلة مثل التسبحة والمدايح علشان يكون فيه فرصة وقت للإنسان يتمتع فيها ويتفاعل مع الله. طوال الوقت يكون في عشرة ، فالعشرة مع المسيح في الصلاة تتكون عبر الزمن ، فيجب علي الراعي أن يكون له مخدع.
2- الكتاب المقدس : أي كلمة الله وكلمة الله عزيزة ، تحتاج إلى صبر لتدخل إلى العمق هذه الكلمة وكما يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: "كلمة الله منجم لآلئ".
ولفت البابا تواضروس إلي أن الكنيسة تكرر كلمة الله باستمرار ليدخل الإنسان إلى أعماق الكلمة، وأن الكتاب المقدس هو قوة الله للخلاص هو نبع القوة فكلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين.
3- الاسرار المقدسة : الإنسان يحتاج إلى سري التوبة والاعتراف والافخارستيا اللذين يعطوه قوة السماء. ففيه ارتباط حي بالمذبح ، فكره في السماء ، يقتني عينا روحية وفكرا روحيا. وهذا يحتاج إلى ثمن أي إلى صبر اي زمن التوبة يحتاج إلى زمن لينقي ذاته ونفسه. الكاهن والراعي والمربي وبيت الاب الكاهن كل إنسان فينا يحتاج لأن ينقي قلبه. ومصدر القوة في المذبح يرتبط بالأسرار والتي بها نعيش الخلاص والغفران والاشتياق للحنين إلى الأبدية.